مدينة النخيل مراكش – المدينة العالمية

ساحة جامع الفناء

تقع ساحة جامع الفنا في قلب المدينة القديمة، وهو القلب النابض لمراكش ومكان الاجتماع الاجتماعي والثقافي الرئيسي في المدينة. 

تهيمن عليها مئذنة مسجد كسابين، بين السوق ومئذنة الكتبية المشهورة. 

لم تكن ساحة جامع الفناء دائمًا المكان المفعم بالحيوية والترحيب الذي هو عليه اليوم. في الواقع، اسمها باللغة العربية يعني «تجمع الموتى»، كان ساحة الإضراب حيث تم إعدام المجرمين وتثبيت رؤوسهم على الجدران وتعريضهم لعيون المارة. 

تعد الطريق الرئيسي إلى الأسواق بشوارعها الضيقة التي تصطف على جانبيها العديد من المتاجر الصغيرة والكتاب العامين والمرابطين وبائعي الملابس التقليدية وغيرها. 

خلال النهار، يقوم العديد من الأشخاص بعروض وخدمات بهته الساحة: سحرة الثعابين، وفناني وشم الحناء وأصحاب القرود الذين يقدمون الصور مع حيواناتهم  والموسيقيين والبهلوانيين… 

حين تقدم على أحد العروض هناك، غالبا مايتم اقحامك والترحيب بك لأنهم يستطيعون أن يميزوك من بين سكان المدينة. 

واحدة من أفضل الأوقات للإعجاب بساحة جامع الفناء هي حقًا عندما تبدأ الشمس في الغروب، وتقوم الأكشاك بإطلاق أفرانها لتحضير وجبة المساء. حازة صور الساحة على العديد من الجوائز

الدخان المسكر، والطماطم، وتوهج مصابيح الشوارع التي تضيء الأكشاك تناسب الصورة المثالية جيدًا. . 

مدرسة بن يوسف

تم بناء مدرسة بن يوسف، المعروفة باسم المدرسة القرآنية، في عام 1565، بأوامر من السلطان عبد الله آل غالب السعدي. 

طوال هذه الفترة، استوعب النصب التذكاري الطلاب المغاربة من خلفيات مختلفة، ولا سيما اللاهوتية. استقبلت المدرسة أكثر من 900 طالب، من بينهم أكثر من 100 أجنبي. 

تتكون المدرسة من مسبح وغرفة صلاة، وقد تم تزيينها بشكل جذاب: الزخارف الزهرية، والأعمال الرخامية، وزينة الأرز، وما إلى ذلك، والتي لا يزال شكلها يجذب الزوار حتى اليوم. 

تم ترميم الموقع في الخمسينيات من القرن الماضي ولكنه احتفظ بكل روعته… كما جعلها المسؤولون المغاربة أكثر المدارس القرآنية شهرة في المغرب العربي بأكمله.

مسجد الكتبية

بلا شك، الكتبية هو أهم مبنى ديني في مراكش. لماذا هو كذلك ؟ بادئ ذي بدء، محليًا، لأن المغاربة المتدينين جدًا يلجأون إليها عدة مرات في اليوم عند الأذان. 

علاوة على ذلك، بالنسبة للسياح، غالبًا ما يُنصح بزيارة الكتبية في المدينة باعتبارها واحدة من أهم المآثر التاريخية بالمغرب. 

تم بناء الكتبية في القرن الثاني عشر بأوامر من السلطان عبد المومن (سلالة المرابطين)، وأخذ اسمها من موقعها السابق في سوق تجار المخطوطات. 

المسجد بني على الطراز الزيتي إلى حد ما، يتكون من فناء كبير، ومصلى، وجدار القبلة (يشير إلى اتجاه التوجه للصلاة) والمئذنة (البرج المستخدم للأذان) يصل ارتفاعها إلى 77 مترًا. 

خلال أوقات الصلاة، لا تتفاجأ برؤية المغاربة يوقفون أنشطتهم فجأة للجوء إلى الكتبية للصلاة. 

لا يُسمح للزوار بدخول المسجد المخصص للمؤمنين. ومع ذلك، يمكنك الاقتراب من المسجد لأخذ الصور لهته اللوحة المعمارية الإسبانية المغاربية.